اخبار مميزة

المجلس الرئاسي: إعلان «المتمرد» بمثابة إجهاض آمال الليبيين في بناء الدولة المدنية الديمقراطية

أنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، حديث المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة، الذي فند فيه تجاوزات المليشيات الإرهابية ودعم حكومة الوفاق لها فضلا عن الاستعانة بالغزو التركي من خلال اتفاقية- باطلة- تم توقيعها في العاصمة التركية أنقرة، زاعما أن «المتمر»- القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر- يسعى لإعادة البلاد إلى حكم الفرد والعائلة، وإجهاض آمال الليبيين في بناء الدولة المدنية الديموقراطية بإسقاط اتفاق الصخيرات.وقالت وسائل إعلام موالية لحكومة الوفاق، الثلاثاء، إن المجلس الرئاسي علق على خطاب المشير خليفة حفتر، مساء الإثنين، معتبرا  كلمته بلوغ الهوس بالسلطة مداه وبلغ الحمق منتهاه، زاعما أن ما يحدث مسرحية هزلية يعلن فيها عن انقلابٍ جديد يضاف لسلسلة انقلاباته التي بدأت منذ سنوات.وتابع المجلس الرئاسي:” لم يكن ما أعلنه “حفتر” الليلة من انقلاب على الاتفاق السياسي وكافة الأجسام السياسية في البلاد مفاجئاً لنا، بل هذه خطوة توقعناها ليغطي بها على الهزيمة التي لحقت بمليشياته ومرتزقته الإرهابية، وفشل مشروعه للاستحواذ على السلطة، وليستبق مطالب متوقعه بمحاسبته لمغامرته الفاشلة التي لم تحقق شيئا سوى مقتل وإصابة ونزوح مئات الالاف وتدمير الكثير من مقدرات الوطن” على حد زعم وسائل الإعلام الموالية للسراج.وادعى المجلس الرئاسي، أن قائد الجيش الليبي انقلب حتى على الأجسام السياسية الموازية التي تدعمه والتي في يوماً ما عينته، وبذلك لم يعد في مقدور أحد أو أي دولة التبجح بشرعيته بأي حجة كانت.وزعم ” المجلس الرئاسي” أن إعلان “حفتر” اليوم يؤكد للجميع على ضرورة دحر مشروعه الانقلابي، والقضاء نهائيا على الوهم الذي سيطر على عقله بالاستيلاء على السلطة، وإعادة بلادنا إلى حكم الفرد والعائلة، وإجهاض آمال الليبيين في بناء الدولة المدنية الديموقراطية، وهذا ما ستحققه بإذن الله قوات “الوفاق” والقوة المساندة.ودعا المجلس الرئاسي، جميع أعضاء مجلس النواب للالتحاق بزملائهم في طرابلس، زاعما أن ذلك من أجل بدأ حوار الشامل وليستمر المسار الديموقراطي وصولاً إلى حل شامل ودائم عبر صناديق الاقتراع، على حد تعبيره.وادعى أنه يمد يده لكل ما أسماهم بـ”أبنائنا المغرر بهم وأهاليهم وبالأخص في المنطقة الشرقية والذين عرفوا حقيقة نوايا المعتدي بوضوح، والذي يسعى للسلطة هو وأبناءه على حساب دمائهم وأرواحهم، وندعوهم من جديد أن يلقوا السلاح ويحقنوا الدماء وينحازوا للوطن، فما زالت هناك فرصة اليوم فانتهزوها، على حد زعمه.ووجه المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة، كلمة للشعب الليبي، اليوم الإثنين، لتهنئته بمناسبة حلول شهر رمضان، وقدم التحية لليبيين لتجديد الثقة في القوات المسلحة قائلا “تابعنا استجابتكم لدعوتنا لكم بإعلان إسقاط الاتفاق السياسي الذي دمر البلاد، وتفويض من ترونه أهلا لهذه المرحلة، ونحيي فيكم مساندتكم للقوات المسلحة وتجديد ثقتكم فينا وإيقاف العمل بالاتفاق السياسي ليصبح جزءا من الماضي، ونعلن استجابة القوات المسلحة لتفويض الشعب في إدارة شئون البلاد، وسنستكمل الانتصارات في مسيرات متتالية لتحرير البلاد من الإرهاب.وأكد أنه ما كانت تحققت الانتصارات لولا دعم الشعب للقوات المسلحة، قائلا “ما كانت الثقة تترسخ لولا تضحيات الضباط والجنود بدمائهم من أجل سلامة الوطن”، مؤكدا بقوله أيضا “سنعمل على تهيئة الظروف لبناء مؤسسات الدولة وفق إرادة الشعب مع مواصلة مسيرة التحرير حتى نهايتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى