اخبار مميزة

«الشرق الأوسط»: «الشائعات» سلاح الجماعات الإرهابية والمليشيات لتفتيت النسيج الليبي

أكد الناشط السياسي الليبي، يعرب البركي، أن الشائعات والبيانات المزورة يعدان ثقافة عامة في ليبيا، وهما لا تقلان في خطورتهما عن الأخبار المضللة والكاذبة والكيدية، مشيرا إلى أنه لا يمر يوم تقريباً دون وجود معلومات مضللة أو مكذوبة، أو بيان مزور.وقال البركي، الذي ينتمي إلى إحدى مدن الغرب الليبي، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»: “الإشاعات لا تتوقف عند الأمور المتعلقة بالسياسة فقط، بل تتعداها إلى القبائل والاقتصاد والجيش أيضاً، وكل ما يمكن أن يخلط الأوراق، ويعطي نفساً جديداً للطرف، الذي يلجأ إلى هذا الأسلوب”.وتشير صحيفة «الشرق الأوسط»، إلى أنه دائماً ما تصدر البيانات المزورة حاملة «لوجو» خاصاً بالجهة التي يراد دس الخبر باسمها وإشاعته بين المواطنين، وقد حظي المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، بنصيب كبير من تزوير بيانات حملت اسمه وصفته؛ وهو ما اضطره إلى الإسراع لتكذيبها في مؤتمرات صحافية، كما لم تسلم القيادة العامة للقوات المسلحة من تزوير بيانات تحمل اسمها، مثل ما تم ترويجه في التاسع من ديسمبر 2019، عندما أشيع عن القيادة العامة للجيش بأنها ستسمح لقوات دول صديقة، من بينها روسيا، بدخول ليبيا حال وصول القوات التركية إلى طرابلس، وهو ما كذبته القيادة العامة في حينه.وأضاف البركي “هناك طرفاً دائم الاستخدام لهذا الأسلوب، يتمثل في جماعة الإخوان الإرهابية، وتنظيمي (القاعدة) و(داعش)، فهؤلاء لا يتوقفون عن نشر الأخبار والبيانات المزورة من خلال مواقعهم الإلكترونية، وقنواتهم وجيوشهم على مواقع التواصل”.وأرجع ذلك إلى غياب أمن المعلومات في ليبيا؛ مما سمح لهذه الفئة بنشر الأكاذيب، التي تسببت في تفتيت النسيج الوطني، وتغذية خطاب الكراهية والاحتقان، إلى جانب ممارسة الابتزاز السياسي والاقتصادي للبلاد، مشيرا إلى أن البيانات في ليبيا عموماً، وحتى الصحيح منها تعد وسيلة لجس نبض الشارع أو تصفية حسابات سياسية.بدوره، يقول الأكاديمي الليبي عثمان البدري: “للأسف، كل الأسلحة استخدمت تقريباً في هذا الصراع، الذي تشهده البلاد، وقد كان سلاح الإشاعات حاضراً في المشهد السياسي بقوة، من قبل وسائل إعلام مختلفة”.وتابع البدري “كل طرف يحاول تشويه سمعة خصمه بشتى الطرق، وقد وصل الأمر حد تناول الأمور الشخصية، ومحاولة التشكيك في أصول المتصدرين للمشهد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى