فتحي عقوب.. الإخواني المتطرف داخل «ليبيا المركزي»
ظهر القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، فتحي عقوب، في أغسطس من عام 2018 داخل مصرف ليبيا المركزي، بعد غياب عن الساحة لمدة 5 سنوات، بما يظهر هيمنة قيادات الجماعة الإرهابية على مفاصل المصرف.وقتها، ظهر “عقوب” كمتحدث باسم إدارات المصرف المركزي بطرابلس بصفته أميناً لسر المصرف وإدارياً بمجلس إدارته في مؤتمر صحفي عقدته هذه الإدارات للحديث، عن آخر فصول الأزمة المالية والأمنية التي يتهم المصرف بالتسبب بها فى البلاد.واسمه كما في بطاقته التعريفية الأمنية هو فتحي خليفة محمد يعقوب، من مواليد 1971 ببنغازي وكان مطلوباً للسلطات الأمنية بالنظام السابق الذي صنفته على أنه من العناصر الفاعلة في تنظيم الإخوان المسلمين.ويلقب عقوب بـ”أبو أحمد” والذي عمل مديرا لمكتب مشروع الصيرفة الإسلامية، ويحمل الجنسية الماليزية، ومتزوج من ماليزية لديه 4 أطفال، وأيضا منفصل عن سيدة سنغافورية.ويعد أيضا عضوا في مجلس اتحاد علماء المسلمين، وعضو ورئيس أسرة في منظمة الإخوان، ويعيش في ليبيا مع أخته الأرملة بعد أن توفى زوجها في حرب “رأس لانوف” ضد الجيش الليبي، ويسكن في زاوية الدهماني، ويعمل الآن مدير عام معهد الدراسات المصرفية.كما تشير بطاقة معلوماته الأمنية الصادرة عن جهاز الأمن الداخلي السابق ومكافحة الزندقة، إلى أنه كان ينشط في القاهرة وفقاً لما ورد في أقوال عدة قيادات إخوانية كانت موقوفة وأبرزهم عبدالله شامية وزير تعليم المكتب التنفيذي سابقاً.وتكشف البطاقة أيضاً، صلة قديمة بين يعقوب والتجمع الإسلامي برئاسة مصطفى الطرابلسي وهو تنظيم إسلامي جهادي ينتمي له عضو الرئاسي الحالي محمد عماري زايد، وفقاً لما ورد في أقوال عضو التجمع سالم المغربي.ويعد يعقوب من العناصر الفاعلة جداً في الجماعة ومن قيادتها ومجلس الشورى الخاص بها وكذلك من قيادات حزب العدالة والبناء الذراع السياسي للإخوان بزعامة محمد صوان.كما نشرت الجماعة له عدة مقالات سياسية دورية عبر موقعها الرسمي على الإنترنت بما يوحي بطبيعة العلاقة بين المصرف وجماعة الإخوان ونفوذ الأخيرة به حتى وإن حاولت أطراف تابعة للجهتين نفيها وتصدير التراشق الإعلامي بينها للمواطنين.