رسميًا.. وباء كورونا يصل إلى تركيا
أقرت تركيا، بتسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بعد حالة الجدل التي أُثيرت في 5 دول سجلت إصابات جديدة لمواطنيها العادون من أنقرة، على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية بجانب نيجيريا وسنغافورة وإسرائيل وإستونيا.وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، الأربعاء، عن تسجيل أول إصابة بفيروس “كورونا الجديد” في البلاد، وأنه تم وضعه قيد الحجر الصحي.ورغم التقارير التي تؤكد احتمالات تفشي فيروس كورونا في تركيا، إلا أن السلطات في أنقرة تكتمت على تلك الأنباء، حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، وسط تأكيدات بوفاة مسن تركي في فرنسا جراء الإصابة بالفيروس، في وقت سابق.وبحسب وكالة “الأناضول” التركية، قال فخر الدين قوجه، خلال مؤتمر صحفي عقده من العاصمة أنقرة، الأربعاء، إن الإصابة نقلت للشخص المصاب بالفيروس من خلال وجوده بأوروبا، زاعما أن “حالته الصحية العامة جيدة، ولقد تم وضع أفراد عائلته وكل المحيطين به تحت الملاحظة”.وادعى:” تسجل إصابة أو عدة إصابات بكورونا لا يعني أن الفيروس بات وباءً”، مضيفًا “فيروس كورونا ليس أقوى من التدابير التي اتخذناها، وإصابة شخص به لا يمثل خطرًا بالكلية، فلقد تم عزله ومن ثم لا يوجد تهديد بالنسبة للمجتمع”.وحذّر الوزير قوجه المواطنين من السفر للخارج ما لم تكن هناك ضرورة لذلك، مطالبًا إياهم باتباع التعاليم والإرشادات التي تعلنها وزارة الصحة للوقاية من الإصابة بالفيروس.وشدد على أن “النجاح الذي حققناه حتى اليوم في مواجهة كورونا سيضمن لنا سهولة المواجهة فيما بعد”.وكان حاكم ولاية ماريلاند الأمريكية، لاري هوجان، قد قال أمس الثلاثاء، إنه تم اكتشاف إصابة مواطنة أمريكية بفيرس كورونا (كوفيد-19) قبل ساعات، من عودتها من زيارة إلى تركيا.وتعد هذه الأمريكية الحالة الخامسة، التي يتم اكتشافها بين الزائرين إلى تركيا، إلا النظام أردوغان ما زال يصر على التكتم ويرفض الاعتراف بذلك خوفا من التأثير على الاقتصاد والسياحة.الإثنين الماضي، أشار تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” حمل عنوان “تركيا يئن تحت وطأة كورونا” إلى أن فيروس كورونا يتفشى في غالبية البلدان المجاورة لتركيا، لا سيما الجارة إيران، إلا أنها لم تعلن عن تسجيل حالة واحدة، بالرغم من اكتشاف كل من نيجيريا وسنغافورة وإسرائيل وإستونيا حالات إصابة بالفيروس قادمة على متن الخطوط الجوية التركية.وأغلقت تركيا، حدودها مع إيران كما أوقفت الرحلات الجوية معها بعد تسجيل انتشار الفيروس بصورة كبيرة فيها.وخفضت وكالة التصنيف الائتماني العالمية موديز، توقعاتها لنمو الاقتصاد التركي في العام الحالي إلى 2.5 % بدلا عن 3 %، على خلفية امتناعها عن الاعتراف بوجود إصابات بفيروس كورونا رغم أنباء عن انتشاره في البلاد.كما أعلنت المديرية العامة للأمن في تركيا، في وقت سابق، أنها ستبدأ تحقيقا حول نشر أي معلومات مغلوطة بأي شكل، وبخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود حالات إصابة بفيروس كورونا في البلاد، في خطوة تستهدف الحد من الحديث حول الفيروس وانتشاره في تركيا.