برسائل هاتفية مدفوعة.. «صنع الله» يستجدي الليبيين لمتابعة تأثيرات إقفال النفط على صفحة المؤسسة بفيسبوك
قامت المؤسسة الوطنية للنفط التي يرأسها مصطفى صنع الله، بضخ أموال إلى شركة «المدار» للاتصالات حتى تعمم على جميع المواطنين الليبيين، رسالة نصية من المؤسسة تدعوهم من خلالها لمتابعة صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من أجل معرفة تأثيرات وتبعات اقفال الموانئ والحقول النفطية، وأغرت مؤسسة صنع الله المواطنين أنه حال متابعتهم للصفحة فإنهم سوف يتعرفون من خلالها على مستجدات توزيع الوقود والغاز في مناطقهم.وكانت ما تسمى نقابة “عمال النفط” قد استخدمت عددا من طلاب المركز النوعي للتدريب على الصناعات النفطية، الموجود بالزاوية، في المظاهرة التي دعت إليها، المؤسسة الوطنية للنفط، في 12 فبراير، اعتراضا على “إغلاق النفط” من قبل القبائل الليبية.وكان قد دعا رئيس نقابة موظفي مصفاة الزاوية، حسن القلفاط، الليبيين إلى وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيسي لمؤسسة النفط في جنة العريف بطرابلس، تحت شعار “الوطن يحمينا والنفط مستقبل أجيالنا”.وطالب القلفاط، كل من يتقاضى مرتبا من خزينة الدولة، بالمشاركة في التظاهرة، لأجل إسماع المجتمع الدولي والرأي العام الداخلي أصواتهم المطالبة بإبعاد النفط عن الصراعات، وعدم خضوعه للسلطات الجهوية والخلافات السياسية، على حد زعمه.وقالت مصادر مطلعة إن المدعو سالم علي الرميح، نائب رئيس نقابة عمال النفط التي أعيد إشهارها في ديسمبر الماضي، لجأ بعد فشل التظاهرة، إلى جلب الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و17 سنة إلى ميدان جنة العريف.وأثار موقف الطلاب وهم يحملون لافتات منددة بإغلاق النفط بينما تتهافت القنوات الإعلامية التابعة لفائز السراج على تصويرهم، استهجان المارة من المواطنين، وطالب بعضهم بالتحقيق في واقعة استغلال هؤلاء الأطفال القاصرين من قبل المؤسسة التي يرأسها مصطفى صنع الله.في المقابل، طالبت النقابة العامة للنفط بتنحي لجنة الإدارة بالمؤسسة الوطنية للنفط برئاسة مصطفى صنع الله، مشيرة إلى أن العاملين سوف يحددون وقفة احتجاجية خلال الأيام القادمة للمطالبة رسميا بتنحي لجنة الإدارة.وتمسكت النقابة العامة للنفط، في بيان لها بوقوفها إلى جانب المطالب الشعبية الداعية لوقف تصدير النفط الليبي اعتراضا على الصمت الدولي تجاه الغزو التركي لبلادهم.