«الصحة العالمية» تكشف خطوات مواجهة «كورونا» حال تفشيه في ليبيا
أكد عضو منظمة الصحة العالمية في شمال أفريقيا، أحمد العليقي، أن المنظمة وضعت خططا طبية بالتعاون مع المركز الوطني الليبي من أجل مواجهة فيروس كورونا في حال انتشاره بالبلاد.وقال العليقي في تصريح لـ«العين الإخبارية»: “إنه يجري تقديم الدعم للقطاع الصحي في ليبيا من خلال قدرات منظمة الصحة العالمية وما تستطيع أن تفي به الدولة الليبية، بداية من وضع المعايير وصولا إلى تنفيذها على أرض الواقع، فالمركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض ونقاط الترصد وفرق الاستجابة السريعة الموجودين في أنحاء الدولة الليبية تبذل مجهودات كبيرة للتصدي لمرض كورونا الذي بات غير بعيد عن ليبيا”.وأضاف “المنظمة تقدم العديد من برامج الدعم للقطاع الصحي في ليبيا، خصوصا في مجال الطوارئ والفرق المتنقلة والثابتة بالمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، كما تقدم الدعم الصحي أيضا للنازحين وكذلك العائدين إلى منازلهم بعد انتهاء التوتر والاشتباكات المسلحة، إضافة لتقديم التدريبات المكثفة للكوادر الطبية والطبية المساعدة في ليبيا”.وأشار إلى أن المنظمة جاهزة للتدخل في حال طلب الحكومة الليبية ذلك، أو إذا دعت الظروف وذلك بتزويدها بالخبرات الطبية والإمدادات الطبية اللازمة وتقديم النصح من ناحية الأدلة الإرشادية بشكل عام، إضافة لرعاية الأم والطفل والحوامل، ورعاية المصابين بالأمراض المزمنة.وأوضح أن هناك حلقات تدريبية استهدفت الأطباء الليبيين، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تسعى لوضع معايير للدراسة الطبية في ليبيا وتقييم المنهج الليبي في الجامعات والمعاهد المتخصصة للكوادر الطبية والطبية المساعدة، حيث جرى التركيز على الأطباء بعينهم كأطباء الأسرة.وشدد العليقي على أن منظمة الصحة العالمية ركزت على أهمية المناطق الحدودية في الأدلة الإرشادية الدولية والتعاون مع المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض لتقوية الخدمات الصحية في هذه المناطق، حيث تم التنسيق مع مكتب مركز مكافحة الأمراض في طبرق، كونها مدينة حدودية بها العديد من المنافذ، لرصد واحتواء الحالات التي يشتبه في إصابتها بأي مرض كأنفلونزا الخنازير أو أنفلونزا الطيور أو حتى كورونا.ولم تسجل ليبيا حتى الآن أي حالات إصابة أو وفاة نتيجة فيرس كورونا، الذي انتشر في الصين، وانتقل لعدد من البلدان حول العالم.