المشري: انتهينا من مرحلة صد «العدوان» وسنتجه إلى تحرير المحاور
زعم خالد المشري، رئيس مجلس الدولة الاستشاري، أن ما وصفه بـ«المعتدي» على طرابلس، هو من يتمسك بالحل العسكري ويرفض إجراء الحوار، بحسب تعبيره.وقال المشري، في حوار تلفزيوني بقناة «فبراير»، الذراع الإعلامية لما يسمى بـ«ثوار فبراير»: “إنهم متمسكون بالحوار السياسي ولو فرض علينا الحل العسكري فسنرد، ونحن متمسكون برفض الخيار العسكري والدفاع عن «مدنية الدولة»”، على حد قوله.وأضاف “الأسماء التي اختارها سلامة تمثل تيارات سياسية وقد زادت عن العدد المتفق عليه، ولدينا شروط أساسية لا تنازل عنها وشروط أخرى لتحسين التفاوض، كما أن البعثة لم ترسل لنا الأسماء التي رشحها سلامة للمشاركة في الحوار”.وتابع “المتداول أن سلامة اختار شخصيات سياسية مساندة لـ«حفتر» على أنها شخصيات مستقلة، حيث إن المدعوون لحوار جنيف أعلنوا مقاطعتهم ونتساءل عمن سيحضر الحوار”.وادعى رئيس المجلس الاستشاري، أنه بعدم حضور ما أسماها بـ«الأجسام الرسمية» لجنيف فإنه لا معنى للحوار، قائلا: “لا أعتقد أنه سيتم إجراء أي نقاشات في جنيف وإن حدث فلا معنى لها”.وواصل زعمه، قائلا: “إن «الدعم» الذي تلقاه «حفتر» من عدة دول هو الذي دفعهم لعقد اتفاقية مع تركيا”، مدعيا في الوقت نفسه، أنه ما وصفها بـ«المليشيات المعتدية» لم يعد بإمكانها القيام بأي هجوم أو تقدم في المحاور.وذهب إلى أنهم انتهوا من مرحلة صد «العدوان» وسينتقلوا إلى مرحلة تحرير المحاور، مضيفا “في المسار السياسي نحن نحاور نواب لكن لا حوار مع حفتر”.وكان المشري، قد هدد أول أمس، بـ”الوصول إلى الرجمة” مالم ينسحب الجيش الوطني الليبي، إلى مواقعه قبل 4 إبريل الماضي، وقال في مؤتمر صحفي: “إذا رفض «حفتر» الرجوع إلى أماكن قواته قبل 4/4 فنحن أيضاً مصرون على الوصول إلى الرجمة، نحن لا نريد الحل العسكري لكن إذا فرض علينا نستطيع المقاومة والدفاع والهجوم” على حد قوله.وأضاف “لن نقبل أي مخرجات من اجتماع جنيف إذا عقد بدون حضور المجلس الاستشاري، والمجلس لن يشارك في اجتماع جنيف حتى يحدث تقدم في المسار العسكري، ولو أصرت الأمم المتحدة على عقد اجتماع الحوار السياسي يوم الأربعاء فلن نعتد بأي نتائج تصدر عنه، وما جاء في بيان بعثة الأمم المتحدة لا يدل على أن هناك تقدما في المسار العسكري” بحسب تعبيره.