“أردوغان” يعبر عن غضبه من حفاوة استقبال المشير حفتر بالدول الغربية
استغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشعائر الدينية في مواصلة إطلاق ادعاءاته الكاذبة تجاه أطماعه في ليبيا.وزعم أردوغان في تصريحات للصحفيين، لدى خروجه من المسجد عقب صلاة الجمعة، في مدينة إسطنبول، أن قوات بلاده دخلت سوريا استجابة إلى نداء الشعب السوري وبموجب اتفاقية أضنة، وتوجهت إلى ليبيا استجابة إلى نداء الشعب الليبي وبموجب مذكرة تفاهم حول التعاون الأمني والعسكري (وقعها مع فائز السارج في نوفمبر الماضي واعترضت عليها مكونات الشعب الليبي).وواصل الرئيس التركي ترديد الشائعات التي تطلقها جماعته الأيديولوجية (تنظيم الإخوان المدرج على قوائم الإرهاب في ليبيا) بأن مليشيا سودانية تقاتل إلى جانب (قوات الجيش الوطني بقيادة المشير أركان حرب خليفة) حفتر، مع ما أسماها قوات “فاغنر” الروسية المؤلفة من 2500 مقاتل. حسب زعمه.وتطرق أردوغان في تصريحاته إلى الهجوم على قائد الجيش الوطني المشير أركان حرب خليفة حفتر (الذي وصفه في خطابه الأخير إلى الشعب الليبي بالمختل المسعور).وقال الرئيس التركي إن بلاده لا تحاور (المشير أركان حرب خليفة) حفتر، ووصفه بأنه “مرتزق ووضعه غير شرعي وغير قانوني” على حد زعمه.وادعى أردوغان أن (حليفه الليبي) رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج هو من تعترف به الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وهو الجهة الشرعية في ليبيا (بحسب اتفاق الصخيرات الذي انقلب عليه السراج).وأوضح الرئيس التركي أن أنقرة تعقد لقاءاتها مع حكومة السراج وليس مع حفتر، لأن حكومة السراج هي الجهة الشرعية في البلاد.وأثارت مشاهد حفاوة استقبال المشير أركان حرب خليفة حفتر في الدول الغربية ودعوته لبحث الأوضاع الليبية على طاولات الحوار الدولية، غضب الرئيس التركي، الذي أبدى أسفه على ذلك، وقال: “وهذا الفرق بيننا وبينهم” في إشارة إلى أن بلاده لا تتفاوض مع القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبي.وكشف أردوغان خلال التصريحات أن بلاده تقوم بتدريب من وصفها بـ”قوات الحكومة الليبية” (المليشيات المسلحة).جدير بالذكر أن العاصمة الألمانية برلين استضافت مؤتمرًا دوليًا حول ليبيا، في يناير الماضي، شاركت فيه 12 دولة وأربع منظمات إقليمية ودولية، وخلص بيانه الختامي إلى 55 نقطة من بينها تعزيز الهدنة، ومنع التدخل في الشؤون الليبية، والالتزام بالقرار الأممي الخاص بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.إلا أن تركيا خرقت الاتفاق وواصلت إرسال أسلحة ومرتزقة سوريين إلى طرابلس لدعم صفوف مليشيات فائز السراج ضد قوات الجيش الوطني الليبيي التي تمكنت من دحر المليشيات المسلحة وشارفت على الوصول إلى قلب العاصمة.واتفق الاتحاد الأوروبي قبل أيام على تنفيذ مهمة عسكرية لمراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، وعارضت تركيا وحكومة السراج القرار الأوروبي.