ليبيا

بعد اختفائه طويلا.. “بوسهمين” لـ”مليشيات مصراتة”: بعد غد سنتحرك بكم لـ”الدفاع” عن أرض الوطن

ظهر رئيس “المؤتمر الوطني العام” السابق نوري بوسهمين في مدينة مصراتة بعد تواريه عن الأنظار، وابتعاده عن اللقاءات التلفزيونية، والمنابر في الساحات التي اعتاد إطلاق الكلمات المتشددة والتحريضية من عليها.واعتلى بوسهمين منصة أمام محتشدين في مصراتة اليوم الجمعة أطلقوا عليها “مظاهرات” داعمة لما تسمى عملية “بركان الغضب” التابعة للمليشيات المسلحة الموالية لفائز السراج.ولم يعتمد “رئيس المؤتمر الوطني العام السابق” على تصريحاته المحرضة على الجيش فقط، بل ظهر مرتديا زيا عربيا تقليديا للتأثير في المجتمعين الذين حشدتهم المليشيات المسلحة.وقال بوسهمين “المعاقب من قبل الاتحاد الأوروبي” في كلمته التي انتقى فيها ألفاظا تحريضية ضد القوات المسلحة العربية الليبية: “الشرف الكبير أن نلتقي اليوم بمصراتة مدينة الصمود والشهداء… إذا تذكرنا مصراتة تذكرنا الصمود وخاصة أننا على بعد يومين من الذكرى التاسعة لثورة السابع عشر من فبراير وبإذن الله سنحيي فيها ثورة الكرامة الحقيقية”، على حد زعمه.وواصل القيادي الموالي للمليشيات المتشددة كلماته التحريضية: “نجدد العهد والميثاق.. كما كانت مصراتة في 2011 عنوانا للدفاع عن الوطن عندما حاول المعتدي (يلمح إلى القائد العام للجيش الوطني المشير أركان حرب خليفة حفتر) أن يعتدي على طرابلس (ادعاءات تطلقها المليشيات على عملية تحرير العاصمة من المسلحين والمرتزقة الأجانب) خرجت مصراتة بشيبها وشبابها وحرائرها (على حد ادعائه)”.واستكمل بوسهمين زعمه خلال كلمته التحريضية: “مصراتة أرجعت إلى حضن الوطن مدينة سرت وقضت على الدواعش والإرهابيين وكانت دائما نواة للحق وعنوان للأمن والرقي.. وأنقل لكم تحيات كل المدن الثائرة في الغرب والجنوب والشرق الليبي”.وألمح القيادي المتشدد والذي دائما ما ينظر إلى الصراع في ليبيا على أنه بين الثورة التي يدعي تمثيلها مع قيادات المليشيات وبين داعمي من يسميهم “الثورة المضادة”، خلال كلمته التحريضية إلى تحرك مسلح للمليشيات خلال الأيام المقبلة.وزعم بوسهمين: “اختياري في هذه الذكرى التاسعة لثورة السابع عشر من فبراير أن أكون في مدينة الصمود.. مدينة بحجم دولة، بإذن الله سيتجدد العهد وسيتجدد موعد اللقاء في بنغازي بإذن الله ودرنة والجنوب والمدن التي قيدت بقيود الديكتاتورية ومنظومة الأمن الداخلي والاستخبارات العسكرية السابقة، ستتحرر وتتنفس”.وتابع مدعيا: “سنلتقي بعد غد في احتفال كبير بالمعنى الحقيقي للحرية وثورة فبراير والخلاص من الدكتاتورية والاستبداد وسنتحرك بكم للدفاع عن أرض الوطن” ثم تلى قوله تعالى : “كتب عليكم القتال وهو كره لكم” (في محاولة لتغليف ادعااته بالقدسية الإلهية كعادة المتطرفين).واختتم بوسهمين زاعما: “كم تمنينا أن نخطو خطوات نحو السلام ونحو الأمن والأمان ونحو بناء الأوطان وسيظل ذلك هدفا لنا ولن نقاتل من أجل كرسي أو مطلب سياسي القتال فرض علينا لكي ندفع المعتدي ولنقضي على الاستبداد”.جدير بالذكر أنه منذ تنصيب بوسهمين رئيسا للمؤتمر الوطني كمرشح عن كتلة ما تعرف باسم “الوفاء لدماء الشهداء” التي ضمت (الإرهابي عبد الوهاب قايد والمتطرف محمد بوسدرة والمحاكم دوليا صلاح بادي)، عرفت عنه مواقفه الحادة والرافضة للحوار والمتمسكة بالخيار المسلح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى