“أرقدوا يا عرب طربلس”.. حالة من الغضب تجتاح الليبيين بسبب فيديو «المرتزقة السوريين»
أثار مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر خلاله مقاتلين سوريين «مرتزقة» تابعين لما يسمى “فيلق الرحمن” الموالي لـ تركيا بقيادة عبدالناصر شمير بعد وصولهم إلى طرابلس حالة واسعة من الرفض والاستنكار، حيث ظهر في ذلك المقطع المصور مسلحون ببندقية كلاشنكوف يحتفلون بحصولهم على رواتبهم بالدولار والدينار الليبي معا. إنها “المدنية في أبهي حالاتها”، هذا علق أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ساخرًا على مقطع الفيديو، فيما علق أخر قائلًا، “يدخلو بيتك ما تقدر تقوله لا”، في إشارة إلى توغل المليشيات والمرتزقة السوريين في منازل أهالي طرابلس وفرض هيمنتهم على الجميع بقوة السلاح ودعم حكومة الوفاق.مستنكرًا ما رآه في الفيديو قال أحد النشطاء معلقًا؛ “وين النخوة وين الرجالة ياخوتنا في طرابلس ومصراتة لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”، فيما اكتفى عددًا كبيرًا بترديد جملة “حسبي الله ونعم الوكيل”، ولسان حالهم يبكي ما وصلوا إليه من قهر وذل.وتواصلت التعليقات التي تندد وتستنكر ما وصل إليه الوضع في طرابلس من سطوة المليشيات والمرتزقة وهو ما دعى أحد الليبيين للتعليق قائلًا: “عظم الله أجركم في ليبيا”، معتبرًا ما وصل إليه الحال بمثابة شهادة وفاة للدولة، فيما اعتبر أخر أن الإخوان وشعارات الديمقراطية والمدنية هي السبب وراء ما يحدث قائلًا: “هذا ما جاءت به مدنية الإخوان وديمقراطيتهم وجماعة المدنية”.ورصدًا لحجم المأساة التي يتعرض لها الأهالي في طرابلس، قال أحد الليبيين معلقًا على مقطع الفيديو؛ “يخش لبيتك وما تقدر تقوله لا، لأنك أنت اللي ناديته وقلتله تعال يخش لبيتك ويرقد فيه للصبح، صدق ف كل كلمه قالها الله يرحمه ويسامحه” في إشارة للعقيد معمر القذافي.فيما اعتبر العديد من النشطاء أن موقف الجيش الوطني الليبي بغلق النفط كان خيارًا موفقًا في كبح جماح حكومة المليشيات التي كانت ولا تزال تنفق على المرتزقة من أموال الشعب الليبي، حيث قال أحد المعلقين “ويقولك عليش انصكروا في النفط” فيما قال أخر “والله العظيم إلي سكرو النفط ارجال وتحيه لهم من قلب العاصمة”، “العار أطول من العمر” هكذا عبر أحد الليبيين عن رأيه في مقطع الفيديو، معتبرًا أن ما تقوم به حكومة الوفاق بمثابة عار سيظل يلاحقهم دائمًا، فيما اعتبر أخر أن هذا المقطع مأساة حقيقية في ظل أزمة السيولة والمرتبات، حيث قال “لاحول ولا قوة الا بالله والمرتبات واقفه”.وختم أحد الليبيين جانبًا من التعليقات حيث قال مستنكرًا “في حجرة نوم مافيش عار أكثر من هكي ماعادش فيه رجال”، ليرد عليه أخر قائلًا: “زيدو أرقدوا يا عرب طربلس”.