“الساعة 24” تكشف أسماء المسؤولين في “الخطوط الأفريقية” عن نقل المرتزقة السوريين
كشفت مصادر موثوقة داخل شركة الخطوط الأفريقية هوية المسؤولين المباشرين عن استغلال طائرات الشركة القابضة المملوكة للشعب الليبي في نقل المرتزقة السوريين إلى طرابلس وفقا لصلاحياتهم الإدارية والمالية.وقالت المصادر لـ”الساعة 24″ اليوم السبت إن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج وضع قبل فترة عددا من المسؤولين على رأس شركة الخطوط الأفريقية لمساعدته في أغراضه ونقل وتهريب من يحتاجهم من وإلى تركيا.وأكدت المصادر أن السراج عيّن كلا من سعيد الحضيري رئيسا لمجلس إدارة الخطوط الأفريقية للطيران القابضة، وخليل المجعي نائبا لرئيس مجلس الإدارة، ومصطفى معتوق رئيس مجلس الإدارة الخطوط الأفريقية، ومفتاح الرقيبي نائبا لرئيس المجلس.وأضافت المصادر أن الرقيبي بدوره عيّن مساعدين له لمساعدته في أغراضه هم المدير العام لطفي عبد الله، والمدير المالي خالد الشريف، والمدير التجاري منذر الشتيوي.وبث المرصد السوري لحقوق الإنسان مقطع فيديو يظهر فيه عشرات المرتزقة السوريين الموالين لتركيًا اليوم السبت على متن إحدى طائرات الخطوط الجوية الأفريقية أثناء توجههم إلى القتال في ليبيا.بدوره، أكد سراج عبد القادر الفيتوري، مدير شركة الخطوط الجوية الأفريقية فرع المنطقة الشرقية، صحة مقطع الفيديو المتداول حول نقل طائرات الخطوط الجوية الأفريقية المملوكة للشعب للمرتزقة السوريين من تركيا إلى القتال في العاصمة طرابلس ضد قوات الجيش الوطني لليبي.وأظهر في مقطع الفيديو صوّرا من داخل إحدى الطائرات المدنية التابعة للخطوط الجوية الأفريقية عشرات المرتزقة السوريين، وهم بلباسهم العسكري، داخل الطائرة.وبيّن المقطع عشرات المرتزقة السوريين، بعدد تقريبي يتراوح بين 150 – 200 مقاتلاً، حيث حرص البعض منهم على تغطية وجهه منعًا للتعرّف على هويته.هذا ويسلك “المرتزقة” الطريق الذي مرّت منه الدفعات السابقة، والذي يبدأ من مناطق درع الفرات وغصن الزيتون، باتجاه معبر حور كلس العسكري، ومنه إلى مطار غازي عينتاب وبعدها إلى الأراضي الليبية عبر طائرة مدنية.وقالت مصادر في الجيش السوري الحر: “إن المقاتلين وقعوا عقودًا مدتها ستة أشهر مباشرة مع حكومة السراج، وليس مع الجيش التركي، مقابل 2000 دولار (1500 جنيه إسترليني) شهريًا – وهو مبلغ ضخم مقارنة بـ 450- 550 ليرة تركية (52 جنيه إسترليني – 72 جنيه إسترليني) شهريًا كانوا يكسبونها في سوريا. كما تم وعدهم بالحصول على الجنسية التركية، وهي الجزرة التي تستخدمها أنقرة للتملق للمقاتلين في الألوية على جدول رواتبها لعدة سنوات.وفي الشهر الماضي، ظهرت لقطات هاتفية على وسائل التواصل الاجتماعي لرجال يتكلمون بلهجات سورية في طرابلس، حيث قال أحدهم: “الجيش السوري الحر موجود في ليبيا للدفاع عن الإسلام”، في حين قال رجل سوري آخر: “لقد حررنا هذا المعسكر بأكمله من «قوات حفتر»”.