مرتزقة سوريون يرتكبون مجزرة في حق ليبيين عائدين لبيوتهم بطرابلس
أقدم المرتزقة السوريون المتحصنون في بيوت المواطنين بمشروع الهضبة وطريق السدرة، على ارتكاب مجزرة شنيعة، اليوم الخميس، عندما قاموا بقنص مواطنين ليبيين كانوا يتفقدون منازلهم.وأكد عدد من أقارب الضحايا لـ الساعة 24، فضلوا عدم ذكر أسمائهم خشية تعرضهم للخطر، أن هؤلاء المواطنين كانوا يستغلون الهدنة لتفقد منازلهم لكنهم تعرضوا للقنص على يد المرتزقة السوريين أثناء تواجدهم بداخل سيارتهم، مفندين في الوقت ذاته مزاعم ما يسمى المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب الذي حاول تضليل الرأي العام بنشر صور الضحايا داخل سياراتهم وإلصاق الجريمة بالجيش الليبي.ونوه أقارب الضحايا، إلى أنه لم يحدث في السابق أي عمليات قنص للمواطنين أثناء تفقدهم لمساكنهم الواقعة تحت سيطرة الجيش، كما أن المناطق التي دخلها الجيش منذ بداية العملية العسكرية في 4 أبريل الماضي لم يسجل فيها أي رماية على المواطنين في مساكنهم أو أثناء تجوالهم بمركباتهم في الطرق.وكانت قد أفادت مصادر أمنية من داخل مطار معيتيقة لصحيفة «الساعة 24» أن “طائرة الخطوط الأفريقية التي تحمل رقم «5A-ONA» وصلت صباح اليوم الخميس، إلى مطار معيتيقة وعلى متنها عدد كبير من المرتزقة بأسلحتهم وقد تم طرد جميع العاملين من المهندسين والخدمات حتى تم نزول جميع المرتزقة وصعودهم إلى حافلات معتمة الزجاج”.وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان لـ «الساعة 24» أنه تم رصد 6 حافلات تحمل المرتزقة السوريين وكانت «معتمة الزجاج» لإخفائهم من أمام العامة، حيث تم رصدهم في طريق الكريمية عند الشارة الضوئية «الجبس»، وكانوا أمام معسكر 7 أبريل، وانقسموا إلى مجموعات، حيث اتجه ثلاثة حافلات إلى شارع ولي العهد، فيما اتجه ثلاثة حافلات أخرى إلى «سيمافرو» الإشارة الضوئية بطريق المطار، ودخلوا إلى مشروع الهضبة، ومعهم سيارتين مسلحتين.وكان شهود عيان قد أكدوا في وقت سابق لصحيفة «الساعة 24»، رفضوا الإفصاح عن هويتهم لدواع أمنية، أنهم شاهدوا، عددا من الحافلات الصغيرة “مرسيدس”، والأخرى سيارات نقل متوسطة “تويوتا 24 راكب”، على الطريق الساحلي الرابط بين مصراتة وطرابلس، مشيرين إلى أنهم تيقنوا من أن هذه الحافلات تحمل مرتزقة سوريين، بعدما اقتربوا منهم في إحدى محطات الوقود واسترقوا السمع للهجاتهم.كما نقل هؤلاء الشهود رصدهم لعدد من الشاحنات وهي تقوم بنقل الذخائر ومقذوفات وصواريخ، متوجهة عبر الساحل من مصراتة إلى محاور القتال في طرابلس.وأرجع متابعون للشأن الليبي، هذه الحركة المتسارعة في نقل المرتزقة والذخائر من مصراتة إلى طرابلس، لاستغلال المليشيات هذه الهدية التي قدمت لهم على طبق من ذهب وهي وقف إطلاق النار لتعزيز موقفهم العسكري في الجبهات، ولسد النقص في الأفراد والآليات في المحاور.وكان مطار معيتقية الدولي قد أعلن يوم الأحد الماضي استئناف رحلاته الجوية، ليعلن بعدها أن الرحلات المسيرة في هذا اليوم، بين مطاري مصراتة الدولي ومطار إسطنبول التركي، والتي بلغ عددها 14 رحلة جوية على مدار 24 ساعة فقط.ومن المقرر وصول 8 رحلات لمطار مصراتة الدولي، قادمة من مطار إسطنبول التركي، على متن طائرات خاصة بـ4 شركات طيران وهم «طيران البراق، الأجنحة الليبية، الخطوط الأفريقية، الخطوط الليبية»كما تغادر 6 رحلات من مطار مصراتة الدولي باتجاه مطار إسطنبول بتركيا، بواسطة ناقلات جوية تتبع 4 شركات طيران أيضا، وهم «طيران البراق، الأجنحة الليبية، الخطوط الأفريقية، الخطوط الليبية».ورصدت العديد من المواقع الإخبارية على مدار الفترة الماضية وصول مرتزقة سوريين مسلحين قادمين من تركيا إلى مطار مصراتة على متن رحلات جوية مدنية، للمشاركة في القتال بصفوف مليشيات السراج، التي تسيطر على العاصمة طرابلس وتواجه قوات الجيش العربي الليبي، الساعي لتحرير العاصمة من قبضة الجريمة المنظمة الإرهاب والفساد.