اخبار مميزة

من روسيا.. «الحويج» يكشف الأسباب القانونية والسياسية لرفض اتفاقية «أردوغان والسراج»

كشف وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الهادي الحويج، أسباب رفض اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي وقعته حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج مع تركيا، وذلك خلال لقاء له على قناة « RT » الروسية، اليوم السبت.
وقال «الحويج»، إن حكومة الوفاق لا تملك الصلاحية في توقيع مذكرات التفاهم والاتفاقيات مثل هذه، نظرا لأنه من الناحية الشكلية والقانونية لا يتمتع المجلس الرئاسي بالإجماع وهو ما يشترط ليكون مخولا في مثل هذه الحالات، بالإضافة إلى عدم حصوله على ثقة البرلمان كما ينص اتفاق «الصخيرات»، كما أكد أن من ضمن أسباب رفض الاتفاقية هو زمن سريانها غير المحدد، بحيث “يستطيع من خلالها الجانب التركي استغلال الثروات في المياه الإقليمية إلى أجل غير مسمى.
وأكد «الحويج»، أن الاتفاقية تخلو من نص يوضح الآلية التي يجب اللجوء إليها عند الاختصام في أحكامها، مشيرا إلى أن ما يثير القلق من هذه الاتفاقية هو تسليم كامل ثروات الشعب الليبي في المناطق البحرية لدولة لا تربطها مع ليبيا علاقات الاحترام والصداقة، ولها طموحات استعمارية وتريد أن تستغل الثروات على حساب الشعب الليبي، مؤكدا أن الحكومة الليبية المؤقتة ستستخدم كل السبل القانونية والسياسية وعلاقاتها مع مختلف دول العالم لوقف هذا الاتفاق.
وكان مخيائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي إلي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قد استقبل بمقر وزارة الخارجية الروسية، صباح اليوم السبت،  وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية الموقتة الدكتور عبدالهادي الحويج، وذلك  بدعوة رسمية من وزارة الخارجية الروسية
وبحسب إيجاز صحفي لوزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة،  استمر الاجتماع لمدة ثلاث ساعات، وتناول أهم الموضوعات التي تهم الجانبين، وعلى وجه الخصوص الاتفاق التركي مع حكومة السراج غير الدستورية، وعبر “الحويج” عن رفض الليبيين لهذا الاتفاق، كما تم توضيح رؤية الحكومة الليبية الموقتة لمرحلة ما بعد تحرير العاصمة طرابلس، بالإضافة الى مؤتمر برلين، وتطلعات الشعب الليبي في أن يكون الحل بأيدي الليبين أنفسهم وأن لا تكون الحلول مستوردة، وأن من حق الليبيين في العيش على أرضهم بحكومة واحدة وموحدة وقوية، في أمن واستقرار، وجيش وطني يحمي الدستور والحدود ويصون كرامة المواطنين ، ومؤسسات مالية قوية تكون عون للاقتصاد الليبي.
وتطرق الاجتماع أيضا، لبحث سبل تطوير التعاون الثنائي عبر إقامة منتدى اقتصادي ليبي روسي، ودعوة الشركات الروسية للمشاركة في اعادة إعمار المدن الليبية التي دمرتها الجماعات الإرهابية المتطرفة، والدعوة الى إعادة افتتاح قنصلية الاتحاد الروسي في بنغازي، كما تم مناقشة الاستفادة من الخبرات الروسية في مجال الزراعة والإسكان والمرافق ، والعمل على البدء في خط سكة الحديد الرابط بين سرت وبنغازي ، والعمل على التوأمة بين المعهد الدبلوماسي في كلا الوزارتين ، كما اتفق الطرفين على مواصلة عقد مثل هذه اللقاءات للتشاور السياسي .
يذكر أن “الحويج” ترأس وفدا للزيارة يضم كل من عبد الحميد المقيرحي مدير مكتب الوزير، عبد الحفيظ التاجوري مدير إدارة الشؤون الأوروبية، و الميهوب رافع الميهوب مدير إدارة الشؤون القنصلية، عبد المالك الشريف مدير إدارة الإعلام الخارجي.
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى