المحجوب: «الإخوان» ينظرون لليبيا كـ«مكان» لجمع المال.. ولن نترك ثرواتنا للأتراك

أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، أن تركيا تسعى بمذكرتي التفاهم البحرية والأمنية، الموقعتين مع «حكومة السراج» لمد حدودها البحرية بما يتجاوز الاتفاقية الدولية لقانون البحار، وهي اتفاقية ذات طبيعة آمرة لا يجوز تجاوزها أبداً، مشيرا إلى أن هذا السلوك يترتب عليه مسئولية تعتبر بشكل صريح مخالفة لاتفاقيات جنيف، فتجاوز مساحة البحر الإقليمي والمنطقة الملاصقة هو تعدٍ على حقوق الدول الشاطئية.
وقال المحجوب في حوار له مع صحيفة «الوطن» المصرية: “تصرف حكومة «الصخيرات»، وعلى رأسها فايز السراج، مليء بالعيوب القانونية وخصوصاً أن ليبيا لا تمتد حدودها البحرية ناحية الشرق لتقابل تركيا، وبالتالي ما أقدمت عليه «الوفاق» هو تعدٍ على سيادة دول أخرى في مقدمتها مصر واليونان وقبرص، وارتكبت مخالفة جسيمة بتوقيع اتفاقية تتجاوز حدود اختصاصاتها طبقاً لقانون إنشائها”.
وأضاف “الاتفاقات التي يترتب عليها تصرفات مالية أو اتفاقات دولية أو إجراءات لها علاقة بالسيادة، هذه ليست من صلاحيات المجلس الرئاسي أو حكومة «طرابلس» وإنما من صلاحيات مجلس النواب المنتخب، ولا بد أن يوقع عليها مجلس النواب. ومن الأساس فإن «اتفاق الصخيرات» كان عمره سنة ليس أكثر عندما أبرم عام 2015، وهذا يعنى أن هناك تجاوزاً من الأساس لحدود الاختصاص، وطالما الموضوع يترتب عليه أعباء اقتصادية فإن هذا أمر يقع في صلب اختصاص السلطة التشريعية”.
وتابع “حكومة «الصخيرات» أيضاً حتى الآن لم تحصل على دعم وثقة مجلس النواب، فهي التفت على الإعلان الدستوري بمنح صفة وزير مفوض وعدم فصل المجلس الرئاسي عن الحكومة المنبثقة عنه، وما قامت به هو تعدٍ على سيادة الدول الأخرى، ووقعت زوراً على اتفاقية مع تركيا تهدد حقوق مصر واليونان وقبرص البحرية، والأمر يتطلب من الجامعة العربية وقف عضوية حكومة طرابلس وفرض عقوبة معينة”.
وأشار إلى أن الخطوة التركية، تشكل خطراً، وتخالف حدود ليبيا التي تتجه حدودها ناحية الشمال وليس باتجاه الشرق، ولو افترضنا أن حدود ليبيا تتجه للشمال فإن هذا يضيع حقوقنا في الجرف القاري مع حدود تونس، وبالتالي الموضوع حساس للغاية وبلا شك هو إهدار للحقوق الليبية، قائلا: “تركيا في الوقت الحالي تعمل على نهب ثروات الليبيين، وهذا فعل بغيض من أفعال الاستعمار، الأتراك يعتقدون أن ليبيا مجرد مكان لجمع المال وجماعة الإخوان تعتقد كذلك، وهذا لن يحدث ولن نترك ثروات دولتنا أبداً للأتراك”.