ردا على اتفاق “أردوغان والسراج”.. اليونان: مستعدون للدفاع عن كل سنتيمتر من أرضنا

صرح وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس بأن بلاده لن تقدم أي تنازلات في الدفاع عن سيادتها الوطنية، مشيرا إلى استعدادهم لأي مواجهات عسكرية محتملة، لافتا في الوقت نفسه إلى أنهم يتعاملون مع سلوك الاستفزازات من “جيرانهم” بسياسة التهدئة.
وقال دندياس في حوار لصحيفة “بارابوليتيكا” اليوم السبت: “سندافع عن كل سنتيمتر أخير من الأراضي الوطنية اليونانية، وفقًا لدستورنا الذي أقسمنا على مراعاته، ويمكن للقوات المسلحة في البلاد ضمان صد أي ضرر”.
ورأى وزير الخارجية اليوناني أن تركيا لن تخاطر بوقوع مواجهة ساخنة في بحر إيجة، لكنه لم يستبعد احتمالية وقوع ذلك، مشيرا إلى أن الطائرات المقاتلة اليونانية تشارك في مناورة جوية على بحر إيجة بشكل يومي تقريبا.
وتعليقًا على اجتماع رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس في لندن مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال دندياس إن “الحوار ضروري دائمًا، لا سيما إذا كانت هناك خلافات”.
وفيما يتعلق بالعقوبات العملية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على تركيا، دعا وزير الخارجية اليوناني أوروبا إلى مواصلة إظهار تصديها لتصرفات تركيا غير القانونية بأوضح طريقة ممكنة، مشددًا على أن “الابتزاز التركي على أوروبا ودولها الأعضاء يجب أن يتوقف، كما أوضحنا للجميع أن لا يوجد تسامح مع دولة تتصرف في خرق للقانون الدولي “.
وتابع دندياس: “نسير على الطريق الصحيح لاتفاقية ترسيم الحدود للمناطق الاقتصادية الخالصة مع الدول المجاورة لنا”، مضيفًا: “نحن على المسار الصحيح مع إيطاليا، حيث لدينا نص متفق عليه وأعتقد أيضًا أننا سنتحرك في اتجاه إيجابي مع مصر”.
وأوضح في هذا الإطار أن ترسيم الحدود البحرية يحدث بين الدول المجاورة، وليس هذا هو الحال مع تركيا وليبيا، معتبرا أن المذكرة بينهما لا أساس لها من حيث القانون الدولي.
وكانت الحكومة اليونانية قد قررت طرد السفير الليبي في أثينا احتجاجا على اتفاقية بين تركيا و”الوفاق” تتعلق بتقسيم مناطق نفوذ ومصالح في البحر المتوسط.
وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، أمس الجمعة أمام الصحفيين إنه تم إمهال السفير ثلاثة أيام لمغادرة البلاد، موضحا في المقابل أن هذا القرار لا يعني قطع اليونان لعلاقاتها الدبلوماسية مع ليبيا.
ودعت اليونان الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف صارم تجاه استفزازت تركيا وفرض مزيد من العقوبات عليها.
في المقابل صادق البرلمان التركي الخميس الماضي على مذكرة التفاهم حول ترسيم حدود مناطق النفوذ البحرية الموقعة مع حكومة “الوفاق”، بعد أن صوت 293 عضوا بالبرلمان من حزب العدالة والتنمية، وحزب الشعب الجمهوري، وحزب الجيد، وحزب الحركة القومية، لصالح الاتفاقية، ووفقا لوكالة الأناضول التركية.
وأعلن أردوغان أن نص الاتفاق المبرم بين تركيا والسراج تم إرساله إلى الأمم المتحدة، كما أن العمل جارٍ حاليا على تدشين خط بحري بين تركيا وليبيا، بحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول” التركية.